رام الله: اختتام فعاليات "رام الله دوك" بالإعلان عن المشاريع الفائزة بمنحة السفر

الرئيسية في القطان الأخبار رام الله: اختتام فعاليات "رام الله دوك" بالإعلان عن المشاريع الفائزة بمنحة السفر

 

اختتاماً لفعاليات دورة مميزة من "رام الله دوك بيتشينغ" امتدت على مدار يوم الجمعة 20/10/2017، في مقر مؤسسة عبد المحسن القطان في رام الله، وجاءت تتويجاً لأشهر من العمل والتحضير، أعلن الشركاء المنظمون لهذا الحدث السينمائي، وهم: مؤسسة عبد المحسن القطان، القنصلية الفرنسية العامة في القدس، معهد غوته في رام الله، فيلم لاب - فلسطين، عن تقديم منحتي سفر، قيمة كل منهما 2000 دولار، للمشاركة في محافل سينمائية مختلفة، للمخرجة سماهر القاضي عن مشروع فيلمها "زي ما أنا عايزة"، والمخرجة محاسن ناصر الدين عن مشروع فيلمها (We Carve Words in the Earth).

 

وضمت المشاريع المشاركة في جلسة العرض النهائية لرام الله دوك هذا العام: "البحث عن وطن" لديما أبو غوش، و"طيري يا سيلفانا" لامتياز دياب، و"زي ما أنا عايزة" لسماهر القاضي، و(We Carve Words in the Earth) لمحاسن ناصر الدين، و(On that day) لمهند يعقوبي، و(Stolen Archives) لمريم شاهين، و"الطنطورة" لهالة جابرييل، و(Tiny Souls) لدينا ناصر، و(Cima) لمي مرعي.

 

وشارك أصحاب المشاريع المختارة في سلسلة من ورش العمل حول الإنتاج، وتطوير التريلر (الفيديو الترويجي)، وتقنيات عرض المشاريع (Pitching).

 

وقال مدير برنامج الثقافة والفنون في مؤسسة عبد المحسن القطان محمود أبو هشهش: "نأمل أن يكون هذا اليوم بداية لمزيد من التعاون والتشبيك، ونأمل أن تتحول عدد من هذه المشاريع الملهمة التي عرضت اليوم إلى أفلام حقيقية تجد طريقها إلى الجمهور في فلسطين والخارج، ولن أقول إن المشاريع التي تم اختيارها لإعطائها المنحة بأنها المشاريع الفائزة، وإنما ربما هذه المشاريع هي بحاجة أكثر من غيرها لهذه المنحة لمساعدة أصحابها في المضي بها قدماً".

 

بدوره، قال حنا عطا الله المدير الفني لفيلم لاب، حول تعاون مجموعة من الشركاء في تنظم رام الله دوك: "هذا التعاون مهم جداً، لأن مؤسسة وحدها لا تستطيع القيام بهذه المهمة الصعبة، فالشراكة تقوي العمل وتزيد من الفرص".

 

من ناحيتها، قالت مونا كريغلر مديرة معهد غوته في رام الله: "كانت فرصة جيدة للاستماع لتسع قصص مهمة تم طرحها خلال الجلسة النهائية، وقررنا أن نختار مشروعين يتحدثان عن مواضيع مهمة جداً، وبحاجة للحديث عنها وتناولها في الوقت الحالي، وإعطائهم الفرصة للانطلاق بمشاريعهم قدماً".

 

وأوضحت كلويه لافالو منسقة مشاريع التعاون السمعي البصري في المعهد الفرنسي في القدس: "هذا عمل مهم، ومساحة لخلق فرص لمخرجين فلسطينيين هنا، ونسعى دائماً إلى جذب اهتمام منتجين فرنسيين للمشاركة، والاستماع للمشاريع الفلسطينية، وبحث إمكانية التعاون والعمل معاً".

 

وحول مشروعها "زي ما أنا عايزة"، تقول القاضي إنه "استكشاف شخصي لما يعنيه أن تكون امرأة في الشرق الأوسط"، ويجمع الفيلم شبكة من القصص الملهمة لنساء يسعين إلى كسر التابوهات والحصول على حقوقهن".

 

وعبرت القاضي عن سعادتها بحصولها على المنحة، وقالت: "حصولي على هذه المنحة في مدينتي رام الله يعني لي الكثير، وخطوتي القادمة البدء بتصوير المشاهد الخاصة في رام الله، وسأعود إلى باريس للبدء بمرحلة المونتاج".

 

والقاضي مخرجة أفلام فلسطينية، درست في المعهد العالي للسينما، وفي أكاديمية الفنون والتكنولوجيا للسينما في القاهرة، وتركز في أعمالها على النساء والفنانين في الشرق الأوسط، أخرجت في السابق 3 أفلام، هي: "محمد بكري" 2008، و"جمالات" 2009، و"راجعين" 2012.

 

أما عن مشروع فيلم المخرجة ناصر الدين (We Carve Words in the Earth)، إذ يتناول الحركة النسوية في فلسطين ما قبل النكبة، وتقوم حبكته على كتابات من العام 1936 لمجموعة من النساء، والتجارب التي سعت نحو التغيير في زمن يتميز بالاضطراب السياسي والنهضة الثقافية، فتقول ناصر الدين: "كانت فرصة رائعة لخلق حيز للعمل مع بعض كمخرجات ومخرجين ومنتجين، وفرصة، أيضاً، لعرض وتبادل الأفكار والمشاريع".

 

وناصر الدين مخرجة أفلام وثائقية، ومحاضرة جامعية من مواليد القدس، تهتم بالتاريخ الشفوي والنسوي في إعادة بناء الرواية وتسليط الضوء على حياة مهمشة ومنسية.

 

ويسعى مشروع رام الله دوك منذ انطلاقه في العام 2009، إلى دعم صانعي الأفلام الفلسطينيين، وصناعة الأفلام الوثائقية بشكل عام، من خلال توفير الفرصة لعرض مشاريعهم الوثائقية، أمام مجموعة من المنتجين والمحررين المفوضين من أهم المحطات التلفزيونية العالمية، حيث شارك في دورة هذا العام محررون مفوضون ومنتجون من بلدان مختلفة شملت كندا وأميركا وفرنسا وألمانيا وسويسرا وفلسطين.