مؤسسة عبد المحسن القطَّان وبلدية رام الله تفتتحان "استوديو العلوم"

الرئيسية في القطان الأخبار مؤسسة عبد المحسن القطَّان وبلدية رام الله تفتتحان "استوديو العلوم"

افتتحت مؤسسة عبد المحسن القطان، بالشراكة مع بلدية رام الله، "استوديو العلوم"؛ أحد مشروعات برنامج البحث والتطوير التربوي في المؤسسة، ظهر اليوم الأحد في مجمع رام الله الترويحي "ردانا".

 

واستوديو العلوم هو الأول من نوعه في فلسطين، ويمثل فضاء فريداً يتم فيه تصميم وتصنيع المعروضات العلمية التفاعلية التي تمكّن الكبار والصغار من عبور تجربة علمية معرفية جمالية عبر التفاعل معها.

 

وسينخرط في نشاطات الاستوديو تربويون ومصممو معروضات وفنانون وعلماء ومهندسون وتقنيون للتفكير والتفاكر والتصميم والنمذجة، انتهاء بتصنيع المعروضات العلمية.

 

وستتيح المعروضات العلمية فرصاً لتعلّم الزوار عن العلوم في عملية تفاعلية مبنية على البحث الموسع والتأمل والتقييم المستمر في الاستوديو، كما سيتم عرضها في فضاءات متعددة منها المبنى الجديد للمؤسسة، ومركز المعلمين/نعلين، والحدائق العامة، والمدارس ورياض الأطفال.  ويرافق ذلك برامج تربوية تعليمية تتقاطع مع المنهاج المدرسي؛ تحاوره وتغذيه وتمكّن المعلمين من ربط ذلك بتعليمهم اليومي.

 

ويعدّ هذا الاستوديو تتويجاً لمشروع وليد وهيلين القطّان لتطوير البحث والتعليم في العلوم الذي شرع فيه برنامج البحث والتطوير التربوي في المؤسسة قبل 6 سنوات، ويتوج الآن بالاستوديو بهدف تطوير تعلّم العلوم في فلسطين.

 

ويضم فريق عمل الاستوديو مجموعة من مطوري المعروضات العلمية التفاعلية، ذوي خلفيات علمية مختلفة من الهندسة المعمارية والميكانيكية والميكاترونكس والفيزياء، تلقوا تدريباً متخصصاً على مدار سنتين، بالتعاون مع متحف "الإكسبلوراتوريوم" في سان فرانسيسكو خلال زيارات متبادلة، ليصمموا هذه المعروضات محلياً، في خطوة ريادية على مستوى فلسطين والمنطقة، يساندهم فريق من الباحثين التربويين ومن الإداريين والفنيين.

 

وأعرب المهندس موسى حديد رئيس بلدية رام الله عن سعادته بإطلاق المشروع، الذي يشكل مساهمة نوعية جديدة لمدينة رام الله على وجه الخصوص، ولفلسطين بشكل عام، آملاً أن يكون استوديو العلوم نواة  لمركز العلوم التفاعلي، الذي تسعى بلدية رام الله إلى تحقيقه خلال السنوات المقبلة ليخدم فلسطين بشكل عام، ويساهم، بشكل فعال، في تعليم العلوم بطرق تفاعلية مبسطة، تعمل على نشر الثقافة العلمية.

 

وقال زياد خلف المدير العام لمؤسسة عبد المحسن القطان: "استوديو العلوم هم ثمرة ست سنوات من العمل الدؤوب وتراكم الخبرات وبناء الطاقات.  نعتز بشراكتنا مع بلدية رام الله في هذا المشروع الفريد من نوعه في فلسطين والمنطقة، الذي يشكّل النواة لإنشاء مركز علوم تفاعلي لتطوير تعلم العلوم والبحث والتفكير الاستقصائي على المستوى الوطني.  وسنعمل سوياً على مدار السنوات القادمة لتحقيق هذا الحلم، وكلنا ثقة بأننا سنجد كل الدعم والمساندة من مؤسسات القطاع العام، والقطاع الخاص والمؤسسات الأهلية والداعمين، لجعل هذا الحلم حقيقة".

 

وقال وسيم الكردي مدير برنامج البحث والتطوير التربوي في المؤسسة: "إن أهمية هذا المشروع تكمن في أنه حصيلة عمل المؤسسة في المجال التربوي والثقافي، وبهذا شكّل تتويجاً للتجربة الواقعية في مجال البحث التربوي والتعليم الرسمي والمجتمعي.  إن الميزة الرئيسية لهذا المشروع تكمن في أنه انبنى على خبرتنا السابقة، انطلق منها وحاورها وانتقدها، وصاغ رؤية متجددة بخصوصها، لذلك فإن المشروع تغير كثيراً في أهدافه وغاياته المباشرة نتيجة العملية التراكمية البنائية التي حدثت، والاستوديو الآن هو الرافد الابتكاري الأساسي لإنتاج معروضات قابلة للتعديل والتغيير طوال الوقت، لأن الورشة موجودة، والصنّاع موجودون، وبإمكانهم أن يبنوا على التقييمات لفاعلية المعروضات وتفاعليتها.  يتطلع المشروع اليوم إلى إتاحة الفرصة لحوار معرفي مجتمعي يشمل العلوم التطبيقية والإنسانية والفنون والتكنولوجيا في سياق تكاملي مبدع".

 

وقال د. نادر وهبة مدير الاستوديو: "إن المشروع يأتي تتويجاً لجهود حثيثة قامت بها المؤسسة لتحقيق رؤيتها نحو تعلم تكاملي مرتكز حول العلوم والفنون، ويزاوج بين الفكري والمهني، ويرتكز على التفكير والاستكشاف والبحث والتطبيق العملي للأفكار، باستخدام الآلات والماكينات والأدوات المتوفرة في الاستوديو، فنحن من خلال الأبحاث التي أجريناها، والعمل الميداني في المدارس، نرى أهمية هذا المشروع للأطفال بالذات لكي يألفوا التفكير "بأيديهم"، ويوظفوا إبداعاتهم في التصنيع والبناء على يد خبراء في المجال".

 

وكان المشروع أعدّ دراسة مستفيضة حول تأسيس مركز علوم تفاعلي في فلسطين، بالشراكة مع بلدية رام الله، ويأتي استوديو العلوم اليوم ليشكّل نواة لهذا المركز الذي سيتم إنشاؤه في رام الله في المستقبل القريب.

 

ويعتبر استوديو العلوم نتاجاً لتجربة بحثية طويلة، تهدف إلى تطوير منهجية التعلّم الاستقصائي وإتاحة فرص تعلّم للطلبة والمعلمين والجمهور العام.