ورشة في عباءة الخبير بالشراكة مع مبادرة "مدرستي" في الأردن

الرئيسية في القطان الأخبار ورشة في عباءة الخبير بالشراكة مع مبادرة "مدرستي" في الأردن

نظّم برنامج البحث والتطوير التربويّ/مؤسسة عبد المحسن القطّان، ورشةَ عملٍ في عمّان/الأردن، مؤخراً، بالشراكة مع مبادرة مدرستي، وذلك ضمن سلسلةٍ من الورش في مجال الدراما في التعليم، ينفّذها البرنامج في الأردن.

 

وقدّم الباحث في البرنامج، معتصم الأطرش، الورشة حول نهج عباءة الخبير والاستقصاء، مركّزاً على المسؤوليّة كمجالٍ للتعلّم، فخاض المعلّمون المشاركون عباءة تبدأ من موقفٍ يترك فيه أبٌ طفله على باب أحد البيوت.

 

قابل المعلّمون ذلك الرجل -داخل الدراما- لمحاولة فهم الحدث، وحلّلوا الفعل حسب طبقات المعنى الخمس، ثم أعادوا تركيبه عبر بناءِ صورٍ ثابتة، وفي الختام جمعت الدراما الأبَ مع ابنه الذي تركه وهو رضيع في مواجهةٍ بينهما.

 

في البداية، كانت أصابع الاتهام بانعدام المسؤولية تتجّه نحو الأب، ولكن من خلال الدراما اكتشف المشاركون أنّ الكلّ في لحظة ما يلقي بمسؤوليّته على عتبة شخص آخر، تماماً كما فعل الأب بطفله.

 

انتقلت الدراما إلى عباءة الخبير انطلاقاً من الحاجة لفريق يعمل على تعزيز إحساس الناس بالمسؤولية، واتفق المشاركون على تكوين فريق من الفنّانين، بنوا صورته وحيّز عمله وتاريخه معاً.  نُظّم الاجتماع المتخيّل الأول للفريق، وفيه تمّ تقديم الزبون: رجلٌ غنيّ، هو ذاته الطفل الذي تركه أبوه، وطلب الزبون من فريق الفنانين حملة توعية يوظّف فيها الفنّ سمعيّاً وبصريّاً في تعزيز قيمة المسؤولية.  وزّع الفريق المهام فيما بينهم وأنتجوا فيلماً ومجموعة من الملصقات (البوستر) والجداريّات واللّوحات الإعلانيّة والدعائية.

 

في القسم الأخير من اليوم، تم تأمّل التجربة وتحليلها نظريّاً وتوزيع بعض القراءات الداعمة، إضافةً إلى مناقشة بعض الأفكار كبذرة للتخطيط، من أجل العمل على تلك الخطط في المدارس لاحقاً.

 

يُذكر أنّ هذه الشراكة ليست الأولى بين "القطّان" ومبادرة مدرستي؛ المبادرة التي أطلقتها جلالة الملكة رانيا العبدالله العام 2010، بل سبقَتها العديد من ورش العمل في مجال الدراما، وبرنامج تدريبيّ طويل في مجال الثقافة السينمائيّة.