16-12-2017
اختتم برنامج البحث والتطوير التربويّ/مؤسّسة عبد المحسن القطّان، المرحلة الأولى من مساقيْ الكتابة المسرحيّة وإحياء الدمى، التي عُقدت خلال الفترة بين مطلع أيّار إلى تشرين الثاني 2017، بإشراف الباحث الرئيسيّ في البرنامج كفاح فنّي، وبمشاركة معلّمين وأطفال من رام الله وغزّة وطولكرم ونعلين.
إحياء الدمى (Animation)
شارك 40 معلّماً ومعلّمة في ورش إحياء الدمى في رام الله وغزّة، التي تضمنت تدريباً على نمذجة دمى الملتينة وتشكيلها على هياكل معدنيّة، وتشكيل دمى الكرتون، إضافة إلى إنشاء مواقع التصوير كمجسّمات المركبات والبيوت وحدائقها ومرافقها. كما تدرّب المعلّمون على استخدام تطبيق (Lapse it)، وهو تطبيق يتيح تصوير حركة أجسام وتسريعها.
كما خاضت التجربة ذاتها 40 طفلة من عنبتا، بمشاركة المعلّمة كريمة عوض الله، فتدرّبن على تشكيل الدمى، وعلى إعداد سيناريو مصغّر حول قضايا واقعهنّ المجتمعيّ، سيتمّ اختيار عددٍ من نصوصهنّ لتُنتج كأفلام كرتون.
وسيعمل المشاركون، كأفرادٍ ومجموعات، على معروضات وأفلامٍ في مجال إحياء الدمى، لتُعر في افتتاح المبنى الجديد لمؤسسة "القطان" خلال العام 2018.
مساق الكتابة المسرحية
55 مشاركاً، موزعين بين رام الله وغزة ونعلين وعنبتا، التحقوا بمساقاتٍ في الكتابة المسرحيّة، قدّمها الباحث فنّي، وتضمّنت جوانب الشكل الفنيّ كالسياق والشخصيّات والتوتّر والفعل الدراميّ، وكتابة الحوار، كلّ ذلك عبر مادة نظريّة وتمارين عمليّة.
وناقش المشاركون قضايا عدّة يودّون الكتابة عنها، واختاروا منها بعضها ليعملوا عليها ضمن مجموعاتٍ، حسب مناطقهم، وتراوحت المواضيع بين الهجرة، ووسائل التواصل الاجتماعيّ، ونمط الحياة الاستهلاكيّ وتأثيره على المجتمع، وتهميش النساء، والتحرّر كمسؤوليّة جماعيّة، وغيرها.
بعد بناء مخطّطات لمسرحيّات حول تلك القضايا، تعمل المجموعات الآن على تطوير المسودّات للنصوص النهائيّة؛ على أنْ يتطوّر عددٌ منها إلى عروضٍ مسرحيّة، وقراءاتٍ مسرحيّة، وتُنشر في كتابٍ يجمع النصوص الناتجة عن المساقات كافّة.
بدوره، أشرف المعلّم غسّان نداف، والمشارك في مساقات الكتابة المسرحيّة وبرنامج الدراما في "القطّان"، على مساقِ الكتابة المسرحيّة في عنبتا، الذي ضمّ 12 مشاركاً ومشاركة.
يُذكر أنّ مساقات الكتابة المسرحيّة تضمنت ورشة مكثفة، قدّمها المؤلف والمخرج المسرحيّ البريطانيّ كريس كوبر في رام الله، نُظمها برنامج البحث في أيلول 2017، وذلك بالشراكة مع المركز العربي للتدريب المسرحيّ، وبدعم من "مجموعة تماسي للفنون الأدائية"، ومسرح البلد، واستندت الورشة إلى توجّه إدوارد بوند، الذي يعتبر من أهمّ مؤلّفي المسرح في القرن العشرين.