لقاءان مع معلّمين من غزّة حول تطبيق مخططات دراميّة في غرفة الصف

الرئيسية لقاءان مع معلّمين من غزّة حول تطبيق مخططات دراميّة في غرفة الصف

نظّم برنامج البحث والتطوير التربويّ/مؤسّسة عبد المحسن القطان، اليوم الاثنين 22/1/2018، لقاءيْن مع معلّمين من غزّة عبر الفيديوكونفرنس، قاد فيهما الباحث في البرنامج معتصم الأطرش جلسة حول مخططات دراميّة سيطبقها المعلّمون في صفوفهم.

 

وعبّرت المعلّمة المشاركة منى النجّار، مدرّسة اللغة الإنجليزيّة للصفّ السابع، عن صعوبة استقاءِ أفكارٍ من المنهاج للدراما، كونه يقدّم معلوماتٍ محددة في قواعد اللغة؛ لكنّ النقاش خلال اللقاء أظهر ممكناتٍ عديدة للتعلّم، باعتبار الدراما أكثر من أسلوب تدريس، فهي رؤية نقديّة تعتبرُ أنّ دورَ المعلّم يتخطى حدود المدرسة.

 

تحاورَ المشاركون مع الباحث الأطرش حول التفكير بصورةٍ أوسع من المنهاج، بحيث يجب على المعلّم أن يفكّر بالمهارات العامّة التي يحتاجُ طلبته أن يتقنوها.  مثلاً في اللغة الإنجليزية، أن يجدَ الطلبة أنفسهم داخل الدراما مضطرين لتوظيف اللغة في التواصل مع سائحٍ لا يتكلم العربيّة، يضع اللغة في سياقِها الواقعيّ، الذي يحتاجه الطلبة فعليّاً، وليس في إطارِ أوراق الامتحانات والاختبارات.

 

الممكنات التي تحملها الدراما غير مقتصرة على موضوعٍ واحد، فوجد المعلّمون المشاركون عالماً كاملاً في كلمةٍ مفردة، مثل كلمة "نهر" مثلاً، النهر متعلق بالزراعة وبالصيد وبالجسور وبالحدّ بين ضفّتيْن والقرابين؛ أو الحاسوب كمثالٍ آخر، فيستطيع المعلّم أن يتخيّل هو وطلبته أنّهم يعيشون في مدينةٍ تعطلت فيها كل الحواسيب، فيستكشفون دورَ الحاسوب في حياتهم الآن.

 

بذلك، يحاول برنامج البحث أن يكسرَ فكرة النموذج، فليس هناك شكل واحد صحيح للدراما، بل ينطلق التخطيط بشكلٍ كبير ممّا يعرفه الطلبة أنفسهم ومما يودون تعلّمه.

 

يُذكر أنّ الباحث الأطرش قد قدّم لقاءً عاماً في الدراما بسياقٍ تعلّميّ شارك فيه 21 معلّمة ومعلّماً من غزة في الفترة الماضية، منهم من انخرطَ في مشاريع برنامج البحث في غزّة، ومن التحق بالمدرسة الصيفيّة للدراما، كما سيقدّم لقاءاتٍ لاحقة خلال الأسبوعيْن المقبليْن مع المعلّمين ضمن مجموعاتٍ مصغّرة للعمل على مخططاتهم.