"يوم تأمليّ في التبادل: الخبرة المستحقة والفكر التربويّ"

الرئيسية في القطان الأخبار "يوم تأمليّ في التبادل: الخبرة المستحقة والفكر التربويّ"

 

نظّم برنامج البحث والتطوير التربويّ/مؤسسة عبد المحسن القطّان، في البيرة، السبت 7/7/2018، يوماً دراسيّاً لمنتدى مربيات الطفولة بعنوان "يوم تأمليّ في التبادل: الخبرة المستحقة والفكر التربويّ"، حضرته 25 مربيّة من برنامج التكوّن المهنيّ للطفولة المبكّرة لعرض تجارب خضنها خلال مشروع التبادل في نيسان الماضي، وللتأمل فيها.

 

وتأمّلت المربيّات المشاركات في ثلاثِ تجارب، إحداهنّ "أسد في مزرعتنا"، وهي مخطط درامي نُفّذ في روضة مدارس المستقبل من خلال نهجِ عباءة الخبير، يتمحور حول فكرة الاختلاف والتنوّع في التعليم والحياة.  ينضمّ أسد السيرك إلى حيوانات المزرعة، بعد أن فقدَ مكانه في السيرك، فتقرّر الحيوانات إيواءه معهم بعد توقيع اتفاقيّة معه، يبتكر الأطفال من خلال هذه القصّة طرقاً ليكون الأسد -نجم السيرك السابق- عضواً فعّالاً في مزرعة.

 

بدورها، أخذت المربية هناء أبو الفيلات، من روضة الحصاد في القدس، هذا المخطط إلى روضتها، وطبّقته مع أطفالها، ما شكّل نموذجاً لنقلِ التجربة وأثرها، وتفحّص التغيير على مخرجاتها بتغيّر الأطفال المتفاعلين معها، وتنوّع سياقاتهم الاجتماعيّة والتعليميّة.

 

تتمحور التجربتان الأخريان حول قيم المساعدة والمشاركة، والتعامل مع "الفائض" من الموارد، إضافةً إلى استكشاف العلاقة بين القوة والعدالة.  وقد نفّذتهما المربيّات في روضتيْ عبوين المختلطة وكفر مالك.

 

التجارب الثلاثة كنّ جزءاً من مشروع التبادل الذي ينظمه برنامج البحث والتطوير التربويّ منذ 7 سنوات، ويعدّ رحلة طويلة من تحضير المخططات الدراميّة المشتركة بين مربيّات فلسطينيّات ومعلّمين بريطانيّين من مدرسة وودرو الأساسيّة، بإشراف باحثين من البرنامج، وزيارة عددٍ من المربيّات إلى وودرو، ثم استقبال المعلّمين في رياضهنّ.

 

أشرف مدير مسار اللغات والعلوم الاجتماعيّة في برنامج البحث والتطوير التربويّ مالك الريماوي، والباحثة فيفيان طنّوس، على نقاشاتٍ خلال اليوم الدراسيّ؛ بهدفِ النظر إلى عباءة الخبير بعمقٍ، وإلى تجسّد عناصرها في كلّ تجربة، والفرق بين التعليم والتعلّم وأشكال الانخراط في سياقاتهما، كما تتّبعت المربيات مع الباحثين أشكال تفاعل الأطفال داخل العباءة.

 

يأتي هذا اليوم الدراسيّ في سياق تطوير قدرات مربيّات الطفولة على التأمل في تجاربهنّ الصفيّة التطبيقيّة، وعرضها كنماذج ملهمة ومادة للتحاور، إضافةً إلى اعتماد منهج "عباءة الخبير" كمنهجية صفية يقدّم من خلالها تعلّم تكامليّ تفاعليّ واستقصائيّ.