جرش: انطلاق فعاليات الدورة الـ12 من "المدرسة الصيفية: الدراما في سياق تعلمي"

الرئيسية في القطان الأخبار جرش: انطلاق فعاليات الدورة الـ12 من "المدرسة الصيفية: الدراما في سياق تعلمي"

 

رام الله – (مؤسسة عبد المحسن القطان – 29/7/2018):

 

انطلقت، مساء الأحد 29/7/2018، فعاليّات "المدرسة الصيفيّة: الدراما في سياق تعلميّ" التي ينظّمها برنامج البحث والتطوير التربويّ/مؤسّسة عبد المحسن القطّان، للسنة الثانية عشرة على التوالي في مدينة جرش الأردنيّة، بمشاركة 103 معلّمات ومعلّمين من فلسطين والأردن ومصر والسودان.

 

وكانت المؤسّسة قد تلّقتْ عشراتِ الطلبات للمشاركة في المدرسة منذ الإعلان عن طلبات الالتحاق في آذار 2018، ونظّمت مقابلاتٍ مع المعلّمين والمعلّمات، لاختيار 39 مشاركاً من فلسطين والوطن العربيّ، وانضمامهم لمساق مستوى سنة أولى؛ و27 مشاركاً للسنة الثانية، و28 مشاركاً للسنة الثالثة، أي لمستوى نيل شهادة في "الدراما في سياق تعلميّ"، إضافةً إلى اختيار 9 معلّمين للمشاركة في حلقة "مجاورة".

 

ويعدّ المساق التأسيسيّ لمستوى السنة الأولى ثمرةَ تعاونٍ بين "القطّان" و"مبادرة مدرستي" و"مدارس عمّان الوطنيّة"، فيشاركُ فيه معلّمون منخرطون في برامج المؤسسات الثلاث، إثراءً لامتداد برنامج الدراما في سياقٍ تعلّميّ في العالم العربيّ.

 

بينما تعدّ حلقة المجاورة محطة جديدة من العمل مع المعلّمين، عبّر عنها وسيم الكردي، مدير برنامج البحث والتطوير التربويّ، بقوله: "إنّ تجربة المدرسة لهذا العام، وفي ضوء مراجعاتنا المستمرة لها، ستشكل محطة جديدة من العمل مع المعلمين، وسنفحص عبرها ممكنات تطوير التجربة، بحيث يكون برنامجها ممتداً على مدار العام، ويكون من الممكن لنا أن ننخرط مع المعلمين في عملهم بصورة أكثر كثافة من ذي قبل، وفي هذا الإطار، فإننا سنعمل مع مجموعة من المعلمين خريجي المدرسة لهذا العام ضمن برنامج "المجاورة"، وهو برنامج ثقافي فكري معرفي بيداغوجي يسهم في تطوير العلاقات ما بين المعلمين القدامى والمعلمين الجدد ضمن برنامج حواري بينهم يسهم في تطوير مخططات التعليم وتطبيقاتها وتأملها وتقييمها ونقدها".

 

وتتمحورُ المساقات حول توظيف الدراما في سياقٍ تعلّميّ، مزودة المعلّمين بمعرفة نظريّة وتطبيقيّة في كلّ من الدراما التكوّنيّة، وعباءة الخبير، وجماليّات الدراما، وإبراز القصة عبر تلك الجماليّات، وهي كلّها أساليب تربويّة تسعى إلى إشراك الطلبة في عمليّة التعلّم بدلاً من كونهم متلقّين فقط، وتتكوّن خلال العمل معهم دون أن يكون لها نص مسبق، بل محطات استكشاف ومجموعة من التوترات، هدفها إعادة النظر في التجربة الإنسانيّة، واكتساب الطلبة مهاراتٍ نقديّة نحو التعليم والحياة.

 

ويسعى برنامج البحث والتطوير التربويّ إلى إغناء برنامج المدرسة الصيفيّة عبر عقد ورش عمل مسائيّة خلال أيّام انعقاد المدرسة، حيث سيتضمن هذا العام ورشتيْن في السينما، وعروض أفلام، إضافةً إلى ورش لمتابعة التخطيط الدراميّ.

 

كما تتنوّع خلفيّات الأساتذة وجنسيّاتهم؛ فيضمّ فريق الأساتذة كلّاً من الكردي ومالك الريماوي وفيفيان طنوس ومعتصم الأطرش من فلسطين، وكوستاس أميروبوليس من اليونان، وماغي هلسون وتيم تايلور من المملكة المتحدة.

 

وتعتبر المدرسة الصيفيّة جزءاً بنيوياً من برنامجٍ متكامل؛ فبعد انتهاء اللّقاء السنوي يقدّم المشاركون ملخّصاً لمساقات المدرسة الصيفيّة مدعوماً بقراءاتٍ يوفّرها برنامج البحث والتطوير التربويّ، ويلي ذلك حضور لقاءاتٍ في الكتابة البحثية وورش عملٍ موسّعة.  ويترتب على المعلّمين بناء مخطّط أوليّ لتجارب تعليميّة صفيّة في ضوء ذلك، ثم تطوير المخطّط وتطبيقه في صفوفهم، ليخضع عملُ المعلّمين للتقييم من قبل الهيئة الأكاديمية للمدرسة الصيفية تمهيداً للالتحاق بالمستوى التالي.

 

وقال الكردي إنّ المدرسة الصيفيّة لهذا العام، تأتي في ضوء توسع أعمال "القطّان" وبرامجها والمركز الثقافيّ الجديد الخاص بها، وكذلك مشروعات برنامج البحث والتطوير التربوي، مضيفاً: "هذا التوسع كماً ونوعاً يضعنا أمام تحديات جديدة بخصوص برنامج الدراما في سياقٍ تعلمي وتعميق ارتباطه ببرامج التكون المهني المختلفة والمرافق الفنية الإبداعية الأخرى في مؤسسة عبد المحسن القطان".

 

يذكر أنّ المدرسة الصيفيّة تعقد سنويّاً منذُ العام 2007، وشارك فيها أكثر من 600 معلّم ومعلّمة على مدار الأعوام الماضية، من فلسطين وتسع دولٍ عربيّة أخرى هي الأردن، والسودان، وتونس، ومصر، وسوريا، والمغرب، وعُمان، ولبنان، وموريتانيا.