"القطان" تفتتح معرض مسابقة الفنان الشاب 2018 "سنكون وحوشاً"

الرئيسية في القطان الأخبار "القطان" تفتتح معرض مسابقة الفنان الشاب 2018 "سنكون وحوشاً"

رام الله – (مؤسسة عبد المحسن القطان – 7/11/2018):

افتتحت مؤسسة عبد المحسن القطان، مساء يوم الثلاثاء الموافق 6 تشرين الثاني 2018، معرض الدورة العاشرة من مسابقة الفنان الشاب (اليايا) بعنوان "سنكون وحوشا"، في مركزها الثقافي في حي الطيرة في رام الله، وذلك بحضور وزير الثقافة الدكتور إيهاب بسيسو، والعديد من الفنانين والفنانات، وجمهور غفير.

وأتى هذا المعرض الذي يقدم أعمالاً فنية جديدة للفنانين العشرة الذين وصلوا إلى المرحلة النهائية من المسابقة، تمهيداً لإعلان جائزة الفنان الشاب للعام 2018، التي تحمل اسم الفنان الراحل حسن الحوراني، والذي أقيم يوم الجمعة 9 تشرين الثاني من نفس العام، بحضور الفنانين المشاركين، ولجنة تحكيم المسابقة، وضيوف المؤسسة والجمهور العريض، فيما إستمر المعرض حتى 27 كانون الأول 2018.

وقال بسيسو: "نرى اليوم أن جائزة الفنان الشاب تجسدت في الحضور الثقافي الفلسطيني، وتحديداً في مجال الفنون البصرية، فقد كرست هذه المسابقة على مدار السنوات الماضية حضوراً متنامياً وفاعلاً في المشهد الثقافي، جعلها أحد أهم العناوين التي من شأنها أن تستقطب الإبداعات الشابة من جهة، وأن تؤسس لمرحلة مهمة على صعيد تطوير الفنون البصرية في فلسطين من جهة أخرى.  ولعلنا اليوم، ونحن نشهد هذه النسخة من المسابقة في المبنى الجديد لمؤسسة عبد المحسن القطان، نرى أمام أعيننا كيف لهذا الجهد وهذه الإرادة أن تتحقق، وأن تجسد حضوراً بعد حضور، وأن تكرس حالة من حالات التميز والإبداع".

الفنانة أملي جاسر قيّم المسابقة متحدثة خلال حفل افتتاح المعرض

وقادت مسابقة الفنان الشاب هذا العام الفنانة أملي جاسر، وعملت قيّمةً لمعرضه النهائي.  وجاسر حاصلة على العديد من الجوائز العالمية المهمة مثل جائزة الأسد الذهبي في بينالي البندقية العام 2007، وجائزة الأمير كلاوس في لاهاي في العام 2007، وجائزة بوس هوغو في متحف غوغنهايم (2008)، وجائزة ألبرت للفنون البصرية (2011) ... وغيرها، وكانت عضواً في لجنة تحكيم جائزة الفنان الشاب للعام 2010.

كما شاركت جاسر في معارض مهمة في الأميركيتين وأوروبا والشرق الأوسط، إضافة إلى معارضها الفردية في نيويورك ولوس أنجلوس وبيروت ولندن، فضلاً عن مشاركتها في عدد من لجان التحكيم الفنية في إيطاليا وفلسطين وتركيا وألمانيا وسويسرا.

وعبّرت جاسر، في كلمتها، عن تقديرها لجهد مؤسسة عبد المحسن القطان في منح الجائزة، مضيفةً أن من ميزاتها أنها تأتي بجهد ودعم فلسطيني، وتمنح للفلسطينيين أينما كانوا، قائلة إنها تتحدث عنها كمثال في كل مكان تتحدث فيه عن الفن.

كما أشارت إلى البعد العالمي للجائزة التي تمنح الفنانين الشباب فرصاً للتفاعل مع الفنانين من مختلف دول العالم. وعبرت عن سعادتها بالعمل مع الفنانين خلال الشهور الماضية من أجل الوصول إلى هذه اللحظة.  وخصصت جاسر جزءاً من كلمتها لذكرى الفنان حسن الحوراني، الذي توفي في حادث غرق مأساوي في بحر يافا العام 2003، وسميت الجائزة باسمه.

أما الفنانة رائدة سعادة، التي فازت بمسابقة الفنان الشاب بنسختها الأولى العام 2000، فقد تحثت عن تجربتها في المسابقة قائلة: " شكلت المسابقة التجربة الأولى لي مع الجمهور، وتعلمت الكثير من الزملاء والفنانين.  لقد كانت مشاركتي في مسابقة الفنان الشاب بداية قوية بالنسبة لي، وفتحت لي أبواب الفنون وتعددت بعدها الفرص، وما أقوله للفنانين المشاركين هو أن وجودكم هنا اليوم هو بحد ذاته جائزة كبيرة، وستُفتح لكم فرص كثيرة".

 

الفنانة رائدة سعادة متحدثة عن تجربتها في المسابقة

أما عن خصوصية الدورة العاشرة لـ"اليايا"، فقال محمود أبو هشهش مدير برنامج الثقافة والفنون في مؤسسة عبد المحسن القطان: "إنها المرة الأولى التي ينظم فيها معرض المسابقة في جاليري المبنى الثقافي لمؤسسة عبد المحسن القطان، وبهذا ستكون المرة الأولى التي سيتم فيها عرض كافة أعمال معرضها النهائي في صالة عرض مهنية واحدة، بعد أن درجت العادة على أن يتوزع عرض أعمال دوراتها السابقة في أماكن شديدة التنوع ما بين فضاءات ثقافية، وبنايات تجارية تغص بالمتسوقين، وأخرى فارغة قيد الإنشاء، وفي الحيز المفتوح العام ... وغيرها.  وربما على امتداد سنوات هذه المسابقة، تم عرض معارضها النهائية في كافة المؤسسات الثقافية التي كانت، أو لا تزال فاعلة"، مضيفاً "أن ما يجعل هذه الدورة مختلفة، أيضاً، هي دعوة 10 فنانين وفنانات من دورات سابقة لاختيار القائمة القصيرة لهذه الدورة، وتم التشبيك بين هؤلاء الفنانين العشرين من أجل خلق فرص إضافية للتعلم والبحث والحوار.  كما تأتي هذه الدورة في ظل وجود البرنامج العام في المؤسسة، الذي يتشارك معنا في تنظيم معرض المسابقة".

ووفقاً لخطوات/تقاليد منح الجائزة، قامت لجنة تحكيم مستقلة، بدراسة طلبات المتقدمين وجميع ملحقاتها وتقييمها بناءً على معايير الامتياز، والجدية في العمل، وأصالة الفكرة، والتجديد، والإبداع، وقررت تقديم الدعم لعشرة فنانين قدموا أفضل مشاريع فنية، من أجل تطويرها وإنتاجها وعرضها في المرحلة النهائية في إطار التنافس على جائزة حسن الحوراني.

 

محمود أبو هشهش مدير برنامج الثقافة والفنون في مؤسسة عبد المحسن القطان

والفنانون المشاركون الذين تأهلوا للمرحلة النهائية هم: علاء أبو أسعد – روتردام، عن عمل فيديو بعنوان "مشمش قلبي"؛ ديما سروجي - الشارقة، عن عملها التركيبي بعنوان "قانون تعاقب الطبقات"؛ دينا الميمي - القدس، عن عمل فيديو بعنوان "طرق التكلم مع الموت"؛ فراس شحادة - فيينا، عن عمل فيديو بعنوان "لا ذكريات رائعة هنا"؛ هيثم حداد - حيفا، عن عمل تركيبي متعدد الوسائط بعنوان "الطراز الجديد"؛ ليلى عبد الرزاق - ديترويت، عن عمل رسوم متحركة رقمية بعنوان "مولود ميّت"؛ عُلا زيتون – قانا، الجليل، عن عمل من مواد مختلفة على ورق بعنوان "تنخر"؛ صفاء الخطيب – كفر كنا، الجليل، عن عملها السمعي والفوتوغرافي بتقنية المسح الضوئي بعنوان "تمرّد الضفائر"؛ وليد الواوي – لندن، عن عمله التركيبي باستخدام مظلة باراشوت والوسائط المتعددة بعنوان "قنصلية فلسطين غير الرسمية"؛ يوسف عودة – نيويورك، عن عمله من لوحات وتركيب متعدد الوسائط بعنوان "مُحتال بيتكوين".

وعملت جاسر مع الفنانين على مدار 10 أشهر، تخللتها إقامة ورشة عمل مع الفنانين العشرة لتطوير مشاريعهم الفنية، أقيمت في حزيران من العام نفسه في مؤسسة شيتيديلارتيه بمدينة بييلا الإيطالية، تضمنت لقاءات فردية وجماعية، كما استفاد الفنانون من تجارب فنانين عالميين التقوا بهم على مدار عملية تطوير المشاريع.

وتتألف لجنة تحكيم الجائزة، وهي لجنة مستقلة، من الفنانين: أحلام شبلي (فلسطين)، والفنان ديكلان لونغ (إيرلندا)، والفنان خورخي تاكلا (تشيلي)، والفنانة ساندي هلال (فلسطين)، حيث ستقوم اللجنة بتقييم الأعمال الفنية، والالتقاء بالفنانين المشاركين، واتّخاذ قرار بشأن الأعمال الفائزة.  ويحصل الفائزون على المراتب الأولى والثانية والثالثة على جوائز نقدية قيمتها 12000 دولار.

 

جانب من المعرض

 

وتعد الجائزة؛ التي هي إحدى مبادرات برنامج الثقافة والفنون في مؤسسة عبد المحسن القطان التي تقدمها المؤسسة كل عامين منذ العام 2000، من أهم الجوائز التي تهدف إلى دعم الفنانين الشباب، وتحفيزهم، ونشر أعمالهم وترويجها.

وأمدت الجائزة، على مدار دوراتها التسع الماضية، المشهد الثقافي والفني في فلسطين والخارج، بعدد كبير من الفنانين الشباب الموهوبين الذين قدموا عشرات المشاريع والممارسات الفنية الجديدة والمختلفة.  هذا، وقد استمرت مؤسسة عبد المحسن القطان بالعمل مع هؤلاء الفنانين بوسائل وأشكال مختلفة، سواء عبر خلق فرص لمشاركتهم في برامج إقامات فنية لهم، أو توفير الدعم لإنتاج أعمال فنية جديدة، أو فرص لدعم عرض أعمالهم الفنية محلياً وعالمياً.

 

جانب من المعرض 

 

للاطلاع على كتالوج المعرض والجائزة اضغط هنا

لقراءة المزيد عن المعرض ومشاهدة فيديو برومو اضغط هنا