"القطان" تنظم حفلي إطلاق لديوان "ترجمة باخ" ورواية "كليشيه وديستوبيا"

الرئيسية في القطان الأخبار "القطان" تنظم حفلي إطلاق لديوان "ترجمة باخ" ورواية "كليشيه وديستوبيا"

رام الله - (مؤسسة عبد المحسن القطان):

نظم برنامج الثقافة والفنون في مؤسسة عبد المحسن القطان، بالتعاون مع متحف محمود درويش، في مقر الأخير في رام الله، مؤخراً، حفلي إطلاق كل من رواية "كليشيه وديستوبيا" للكاتب حكيم خاطر، وذلك في 27 آذار، وديوان "ترجمة باخ" للشاعر بدر عثمان في 5 آذار.

وقدمت الكاتبة والصحفية نداء عوينة رواية "كليشيه ودستوبيا"، مستهلة قولها: "يبدأ حكيم خاطر بسرد مشاهد متلاحقة تفرط في تفاصيلها، قد تفوق ما تراه العين المجردة في الواقع في كل يوم.  إن هذه المشاهد قد نراها في أي فيلم ذي إنتاج رخيص، أو مجلات نشتريها عن الأرصفة، لكن الفرق الوحيد هو أن حكيم أخذ هذه المشاهد وحبكها حبكة متضافرة، تظهر من الوجع ومن البشاعة مرة أخرى ما لا تراه العين المجردة في الشارع".

وقرأ خاطر مقاطع من روايته للجمهور، قبل أن ينخرط في تقديم إجابات فاجأت الحضور بجرأتها وصراحتها لأسئلة وجتهها له عوينة وعدد من الحضور.

وكان قد أطلق في مطلع الشهر ذاته ديوان "ترجمة باخ" للشاعر بدر عثمان، الذي يقارب كونه مجاورةً مكانية وفنية متخيلة مع الموسيقيّ الألمانيّ يوهان سباستيان باخ، وذلك باستنادها إلى دراسةٍ تاريخيةٍ وتشكيلٍ معرفي حول عوالم الموسيقار باخ، مع محاولة لمس ما أنتجه هذا المؤلف الموسيقي والعازف الكنسي، في ظل فهم الحالة الزمانية والمكانية، والهواجس التي جعلت منه مزيجاً بين تجربته الإنجيلية، ووصفه بـ"اللامؤمن" بحسب ما ينظّر له عثمان بأن باخ وجد نفسه يعمل موسيقياً في الكنائس لأسباب اقتصادية بحتة.

وقال في تقديمه عضو لجنة تحكيم المسابقة الروائي أكرم مسلم: "يتقمص هذا العمل المغامر، الموسيقار باخ، ويحيل عالمه الشخصي، و"كماله" الموسيقي إلى لغة ... لغة مقطرة، عالية المجاز.  مرآة لغوية لموسيقى فيها الروح ريح يقطعها الوتر، ويصلها، وفيها القلب يكتب بلا وسيط ... وهو عمل مغامر لأن الاختيار وعر"، ليطرح مسلم تساؤله الأخير حول "كيف سيدير الشاعر الشاب مغامرته في هذه المنطقة؟".

وبحسب مسلم "نجح الشاعر في المزج بين نشوة الروحانيات ونشوة الموسيقى، لكن النص لا ينجو تماماً في المقابل من ثقل الإحالات إلى الرموز الدينية".

كما قرأ الشاعر فارس سباعنة شهادة أدبية عن الديوان للدكتور عبد الرحيم الشيخ، "تدشّن تجربة عثمان في "ترجمة باخ" أكثر من "مجاورة" بين فنيّ الشعر والموسيقى، وأقل من "محاورة"، ربما يصلح وصفها بأنها "شِعرية التساقي".

وحاز العملان الأدبيان على إشادة مع توصية بالنشر من قبل لجنة تحكيم مسابقة الكاتب الشاب للعام 2017، التي ينظمها برنامج الثقافة والفنون في مؤسسة عبد المحسن القطان منذ العام 2000.  وتوفّر المسابقة جائزة أولى في مجالات الرواية، والشعر، والقصة القصيرة، إضافة إلى نشر الأعمال الأدبية الفائزة، وتلك الأعمال التي توصي لجنة التحكيم بنشرها.